صديقي المصاب بالإرهاب الاجتماعي صديقي هذا يكره كل اشكال التجمعات الادميه من حفلات الي ندوات الي بيوت العذاء الي الجامعات الي المكتبات العامه وينكر دوما انه مصاب بالرهاب الاجتماعي ويحاول ان يقنع نفسه بذلك من خلال عده علاقات سطحيه مع بعض البشر كصاحب السوبر ماركت مثلا او صديقه الوحيد الذي يدرس معه في نفس الكليه والذي يتبادل معه الحديث البارد الذي لا ياتي من اعماق القلب بل من طرف الشفهاه ولذلك صديقي هذا دوما يشكوا لي حزنه ويسب المجتمع ويشتمه بدون سبب ويلقي باسباب تعاسته علي هذا المجتمع وكان دائما مايقول لي ماذا لو كنت في مجتمع من مجتمعات العالم الاول لما كان حالي هكذا حينها لم اكن لكون تعيسا مهمشا علي طرف الحياه .
قال لي ذات مره ماذا كنت ستكون بالظبط اذا ولدت في دوله من دول العالم الاول ؟
فقلت له لست ادري او لم افكر في الموضوع او اتخليه .فرد عليه انه كان سيكون شابا سعيد في العشرين من عمره متمردا كارها للدراسه وقال لي انه كان سيكون احد اشهر رسامي التاتوهات او الاوشام في مدينته وانه سيعيش كرجل حر في العشرين عاشق لموسيقيا الروك والضخب هبي التوجه .
اراي ان صديقي هذا قد رسم حياته البديله التي كانت ستكون لو كان ولد في احدي دول العالم الاول صديقي هذا يكذب علي نفسه كثيرا ولا يراها علي حقيقتها فلو كان ولد في العالم الاول كما يتمني لم يكن ليكون سعيدا وكان سوف يكون مثلما هو الان مغلق الافكار كاره لكل شي وكل النشاطات الاجتماعيه وكل ذلك بسبب الرهاب الاجتماعي الذي كان يمكن ان يتخلص منه ويصيح شخصا اخر الا انه اصر علي ان يرافقه الي نهايه عمره اذا انه يراي في جدران انغلاقه حمايه وامان له من كل الاشخاص الذين سوف ياذونه ويلحقون الحزن بقلبه وهو لا يراي انه عديم النشاطات عديم العلاقات الاجتماعيه غير تلك العلاقات السطحيه التي يلمع بها شخصيته امام نفسه .
صديقي هذا من اشد الكارهين لكره القدم فهو يرى فيها كل الغباء والسطحيه والسذاجه ومن اكثر مايكره من انواع البشر اولئك العجائز العاشقين لكره القدم والذين يجتمعون في الانديه ودوما مايكرهم منهم اولئك المقتدرين ماديا واصحاب النفوذ الاجتماعي والعلمي الذين يهتمون كل الاهتمام بكره القدم في المنطقه ويبذلون الوقت والمال في سبيلها فو يكرهم اكثر من اولئك المحتلين او الذين يسترقون الناس فهم في نظره يهنون تلك الشهادات العلميه والمكانه االاجتماعيه واكثر مايمسحون به الارض في نظره هي اعمار التي لاتسسمح لهم بمجارت اولئك الشباب الطائشين الذين لم يبلغوا الحلم بعد في تفاهة اهتماماتهم واسلوب حياتهم .
صديقي هذا يكره جميع الناس بلا استثناء تارة بحجه الغباء او السطحيه او انهم حدثاء الاسنان او انهم من زوي العقول القديمه والمتحجره او انهم عرابيد جدا زوي شخصيات هبيه منفتحه جدا او انهم متشدون جدا لارائهم ومعتقداتهم الدينه صديقي هذا يكره بلا سبب احيانا لمجرد الكره .
صديقي هذا وحيد جدا انه عندما يتعامل مع الناس بمافيهم حتي المقربين اليه حتي افراد عائلته يتعامل معهم بعقله ولسانه لابقلبه ومشاعره فلذلك هو دوما يبكي بسبب الوحده عندما لا يستطع تحمل عزلته اكثر يبكي بالايام وبعدها يرجع الي حايته بعزلتها كما كانت دون ان يغير فيها شيئا او ان يقوم بثوره علي نفسه وافكاره الباليه هو هكذا يعيش في دوامه من العزاله يعيش في بيت الاحزان والوحده وحيدا كئيبا لا احد يواسيه او يشاطره احزانه وافكاره او يعانقه .
بسبب وحده وحوجته الي شخص يحبه ويعطفه عليه وبما انه لايثق في احد صديقي هذا احب نفسه وقسمها الي ذاتين منفصلتين في داخله وكل ذلك لكي يشبع حوجته الي اشخاص حوله ودئما ماكن يواسي نفسه ويتحدث معها ويزيل عنها كل ما التصق بها من كلام الناس ومن نظراتهم التي كان دايما يفسرها علي نجو خاطئ.
صديقي هذا دوما مايشكوا الي عدم قدرته علي ان يحب فتاه واحده وهو دوما مايشبه قلبه ببوابه المول اذا انه في كل اسبوع يغرم باحداهن ويتعرف عليها ولن سرعان ما تبهت الوانها في نظره وتلمع في نظره نجمه اخرئ تلوح من بعيد وهو هاكذا دائما متعب يحب تلك ويكره تلك التي احبها ذات يوم وكتب فيها اشعارا بلا سبب هو متعب كعائله تطر للرحيل كل اسبوع الي منزل جديد فهي في كل مره تحمل معاها تعب الانتقال الي المنزل الجديد ولاتكاد تستريح حتي ترحل من جديد وهو هكذا في دوامه ليست لها نهايه محدده فهو دائما ماكان يقول انا اريد ان احب احداهن بشكل صادق ودائم اني اريد ان استريح من الترحال من غبار السفر ومن وجع العظام .
ان ايجاد حل لمشكله صديقي هذا غايه في التعقيد فاما ان يتوقف عن اتباع قلبه الرحال او ان يرتحل في كل مره ويتقبل فكره الرحيل وان الاستقرار ليس له بل لاولئك الاغبياء الحمقي الذين طالما كرههم بانه يحبون من كل قلبوهم وانهم يتبعون طريقا واحده ربما مقرر له الفشل او الوصول الي الامكان او ان يستريح صديقي هذا ويترك الامره بين صداقات عابره وان لايتججر وراء قلبه كل مره الي اخري الي ان يجد احداهن التي تكون صديقه ومحبوبه وتدخل الي قلبه وتقفل بعدها الابواب وتكون اخر الدخلين وافضلهم.
ان الارهاب الاجتماعي كما احب ان اسميه يفسد علينا الحياه بما فيها من كل انواع العلاقات الادميه من صداقه الي حب الي اخوه فهو يفسدها ويجعل الشخص المصاب به لايشعر بدفأ الصداقه ولا بسكينه الحب ولا بطمانيه الاخاء فهو يكون كشخص يلهس من العطش وهو غارق وسط المحيط او كاولئك العطشاء علي طفاف النيل فحاله يرثا لها فهو قد يقضي عمره كله تائه في ظلومات الوحده الابديه يتخبط في جدرانها .
,وكان دائما يقول لي : ان احساسي باني مختلف عن الكل هو ايضا يدعم عزلتي الاجتماعيه فانا دائما احب اشياء نادرا مايحبها الاخرين من انواع الموسيقا الي الافلام الي اهتماماتي المتعدده جدا فانا احب البرمجه والرسم والعلوم والتاريخ والسياسه والتصنيع الحربي فان تشتتي في شتي ارجاء هذا المجالات يغلقني ويزيد من تفردي واختلافي عن الاخرين فانا دائما اريد ان اكون رساما محترفا وكاتبا فذا واكاديميا متميزا دائما مايتعبني جدا فانا لا استطيع ان اكون كل هذا .
وكان ردي بسيط : كن سعيدا فقط ودعك من الباقي 😄.
وكان ردي بسيط : كن سعيدا فقط ودعك من الباقي 😄.